أحلام على حافة وطن
بقلم ( محمد فتحي المقداد )*
من دفاتر الجنون قطفت أحلامي
ورسمتها لوحة شفيفة على صدر الأفق
ألوان زاهية
وينشق فجر , ينبجس شروق ..
تولد الحياة .. تزدهر النجود ..
ويأتلق ضوء القمر , على شرفات الوطن
أحلاماً كادت تموت , ناداها
احترقت أوراقها
طار رمادها في أعالي السماء
أفِلَ نجم , يفرك عينيه ,يمسح دموعه
على أمتي ..
** - ** - **
خطوط بائسة , لا يهم إن كانت منحنية أو مستقيمة
سرقت بسمة بريئة .. و خبى نور وحدة وانزوى
أمسى حلما .. بعيد النوال .. مستحيلا
فسيفساءٌ .. عجيبة
مملكةٌ في كل قبيلة
إمارةٌ في كل قرية
مائة راية ..
مائة نشيد..
مائة أمة ..
كل قطعة صارت وطنا
مخافر حراسة عند كل تل .. وتُهَمٌ وسوء ظن
عند خيام البدو
يقترب حرس الحدود
من أنت ؟ .
من أين جئت .... !!؟.
ارفع يديك .. اللعنة ..
أين جواز سفرك ؟
يمسكه بالمقلوب , يقرأ بتمعن
شرقستان!! ..
يبصق على جواز السفر , ألمٌ يعتصرني
بنادق فوهاتها أمام صدري, ضغطة ينتهي كل شيء .
** - ** **
عيون القلب أيقظتني , من سبات أيامٍ وليالِ
ليت النوم ما عاجلني
ووسم من الآهات راودني ..
ما نسيتْ .. ما نسيتُ
كلً مساء أشوّح بعرق شيحٍ و قيْصوم
أقطف شقائق النعمان
فوق الجبال مع هبوب النسيم
أشواقي أرسلتها مع عطر الشيح و القيصوم
** - ** - **
في قفص رياح مجنونة
هناك , وراء الحدود
سكب رصاص الغدر
في بغداد ..
في فلسطين ..
في كل شبر من وطني
استبد الخوف .. واغتصب قلبي
والأوباش يدوسون .. يدنسون
طهر التراب ..
يولد فجر جديد !!
يكسر أسيافاً خشبية ..
==================== انتهى
بصرى الشام 15 -10 -2010م